خطبة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب الشيخ د. محمد بن حسن المريخي 7 صفر 1439هـ الموافق 27 أكتوبر 2017م بعنوان "الدعوة إلى العقيدة الصحيحة"

  05-11-2017

 

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، هدى بفضله إلى صراط مستقيم، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه وخليله، أكمل الناس خُلقا وأشرفهم حسبا ونسبا، صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.

أيها المسلمون .. جدير بالمسلمين وهم في هذه الأزمنة المتقلبة ونزول الفتن، جدير بهم أن يقفوا على ما أوصاهم به نبيهم ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم، يوم كان يودع الأمة في حجة الوداع يوصيهم فيقول: لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا .. لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض .. وأوصاهم بالاعتصام بكتاب الله وسنته، يقول: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه. رواه مالك.

أوصى بالتمسك بالدين الحق بكتاب الله وسنته الذين يصدر منهما الإسلام الحق والإيمان واليقين وهما مصدر التلقي.

إنها وصيةٌ بالعقيدة الإسلامية الحقة التي هي خير سلاح يحمله المؤمن في هذا الكون الكبير، تدله على الخير وتحثه عليه وتحذره من الشرور وتزجره عنه. 

إن الإسلام لم يترك المسلم يبحر في بحر لُجّي ولم يتركه في الظلمات، بل وجهه نحو عقيدة يعتقدها ويؤمن بها، عقيدة تشمل كل شيء من لا إله إلا الله وحتى إماطة الأذى عن الطريق، فلا يُقْبِلُ المسلم على أمر إلا وقد أفتته عقيدته بحِله أو حرمته، بطيبته أو حرمته، بقبوله أو رده، باستقامته أو اعوجاجه. 

أيها المسلمون .. العقيدة هي ما يُصدقه العبد ويدين به، فإن كانت موافقة لما بعث الله به رسوله وما أنزل به كتبه فهي عقيدة صحيحة سليمة تحصل بها النجاة من العذاب كما تحصل بها السعادة في الدنيا والآخرة، وإن كانت هذه العقيدة مخالفةً لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند ربه جل وعلا فهي عقيدة فاسدة لا تنفع صاحبها ولا تجيرهم من عذاب أليم. 

فالعقيدة الصحيحة هي الاعتقاد الذي ارتضاه الله وشرعه وجاء به رسول الله: في الله ورسوله والإسلام والقرآن وكل ما يتعلق بأمر هذه الدنيا والآخرة. 

لقد اهتم الرسل الكرام أول ما اهتموا بتصحيح العقيدة وتوضيحها، فما جاء رسول قومه إلا وقال لهم "اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره".

لقد مكث رسول الله يعلم العرب العقيدة ثلاث عشرة سنة، وقد أولى علماء الأمة من السلف والخلف هذه العقيدة قدراً كبيراً من جهودهم وجهادهم، وتعليمهم وتأليفهم حتى أخذت كتب العقيدة حيّزاً مستقلا في المكتبة الإسلامية. 

أيها المسلمون .. ما أحوج المسلمين للوقوف على العقيدة وتصحيحها وتنقيتها والحرص على صفائها خاصة في هذه العصور التي ظهرت فيها من العقائد الفاسدة والمناهج الهدامة وغلبت الدنيا على النفوس واغتر من اغتر بها وارتخى من ارتخى في عقيدته في عقيدته من المسلمين وتنازل عما تتطلبه العقيدة الإسلامية ومسَّ العقيدة ما يكدرها ويُضعِفها. 

أيها المسلمون .. إن عصرنا وزماننا الذي نعيشه وما فيه من تقلبات وتحولات ومتغيرات يستوجب علينا أن نعتني بعقيدتنا أكثر من ذي قبل، ونحرص على صفائها ونتعلمها ونجعلها ميزاناً لنا ومقياساً نقيس به الحق والباطل والطيب والخبيث والصالح والفاسد، وإن الناظر في دنيا المسلمين يجد من يعملُ بلا عقيدة، بل يخالف عقيدته ويتصرف بلا معتقد صحيح ،كما يجد الناظر السقطات الكبيرة والأخطاء العريضة الثقيلة في العقيدة، وهذا يرجع إلى الإهمال وعدم الالتفات إلى العقيدة الحقة. 

أيها المسلمون .. أقول هذا أيها الاخوة في الله، لأن العقيدة الإسلامية اليوم تتعرض لصدمات قوية وارتطامات كبيرة واهتزازات عظيمة من أجل النيل منها، فقد قال في دنيا المسلمين من قال بما يخالف عقيدة التوحيد، وباع من باع عقيدته من أجل دنيا يصيبها أو وقفة يسجلها. 

أيها المسلمون .. إن العقيدة هي سور الإسلام العظيم، وكل مسلم يقف على ثغر من ثغور الإسلام، فإذا نيل من ثغر من الثغور فقد ثُلم ثَلْمٌ في العقيدة، وانحلت عروة من عرى الإسلام، وما أُخذتِ الأممُ ولا ذهبت أدراج الرياح ولا غرقت سُفنها ولا تقطعت أوصالها إلا لما تساهلت في عقيدتها . لهذا نقول: إن العقيدة الإسلامية الصحيحة هي  الحافظة من الزلل والمانعة من التخبط التي تحول بين المرء والتشريق والتغريب، وإذا ميَّعَ المسلم عقيدته وأو سمح لها أت تتميَّع فقد أعطى الضوء الأخضر لعدوه لينال منه، بل ليقضى عليه، وإذا رأيت المرء يُشرّق مرةً ويُغرّب مرة، فاعلم أن الخلل قد دخل عليه وأنه على أبواب الزلل والانزلاق. 

أيها الأخوة في الله .. إن الضعف الذي تعيشه الأمة لا يُنكره أحد ولكن لا يُعطى العذرُ لأحد لأن يتنازل عن عقيدته الإسلامية، لأنها أكبر من يفكر في ذلك فضلا عن السعي بالتنازل عنها. 

إن الله تعالى حذر رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم من أي تنازل في العقيدة والشريعة وهو تحذير للأمة بلا ريب فقال الله تعالى: "ثم جعلناك على شريعة من الأمر ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً" ، وقال له: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليه شيئاً قليلا إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً"، وقال له: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون"، حتى قال: "ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين". 

إن الأمة أيها المسلمون مستهدفة في عقيدتها خصوصاً، ودينها عموماً، تُدعى لقبول الآخر والاعتراف به بغثِّه وغثيثه، وكفره وإلحاده، والتنازل عن الاعتقاد المتعلق به، لأعذار أو أسباب أو تعليلات أو مسميات لا ينظر إليها الإسلام ولا يمنحها ذرةً من القبول، كقولهم: متطلبات العصر والتقدم والسلام والتحضر وغيرها من المسميات. 

إن العقيدة الإسلامية الحقة هي التي تدعو إلى عدم الاعتداء على الغير، أيّاً كان دينه ومذهبه، وتمنع من هضم حقه وسلب ماله، وفي نفس الوقت تدعو وبقوة إلى عدم التراخي في العقيدة، لأنها أساس الدين ومرتكزه. 

أيها المسلمون .. إن أمة الإسلام مرت في القرون الماضية بأزماتٍ وأزمات ونزلت بها نكبات وحوادث وكوارث وزلزلت الأرض من تحتها، ذهبت دولٌ أمويةٌ وعباسيةٌ وأمثالها وقامت دويلات ودارت نزاعات حادَّةٌ وفتنٌ غلب في بعضها هوى وساد في أخرى شهوة. 

ولكن على الرغم من هذا البلاء الذي نزل بهم وهذه الشدة التي أحاطت بهم لم يخالجهم شكٌ في عقيدتهم ولم يشكوا أبداً يوماً في صحة مبادئ الإسلام، إنما كانوا يُرجعون هذا إلى ضعف التمسك بالدين الحنيف وغلبت الدنيا عليهم.

إن مظاهر الضعف والهزائم لم تُورِثْ في نفوسهم شكاً في عقيدتهم ولم تدفعهم إلى التطلع إلى ما عند أعدائهم، إنهم لم يعتقدوا الحق إلا في ظلال الإسلام، عقيدةً وسلوكاً ونظام حياة لم يهنوا ولم يُعطوا الدنية في دينهم وعقيدتهم ومبادئهم "فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين".

وهذا المعتقد بعد الله تعالى بسببه كتب الله لهم البقاء طيلة القرون التي عاشوها وتركوا لنا هذا التراث الإسلامي العريق، ونقلوا لنا الإسلام الحنيف والأمجاد وسطروا التاريخ بأحرف من ذهب فخراً بالإسلام ورفعة بالإيمان ويقينٍ بنصر الديان وتوكلٍ عليه، كانوا يرون ما يحلُّ من الهزائم والنكبات ما هو إلا من سنن الله تعالى في الابتلاء والتمحيص "وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين"، وهذا هو معتقدهم في النصر والهزيمة وهذا هو حالهم في السراء والضراء.

إنهم ما كانوا ينظرون برفعة أعدائهم وعُلُوِّهم في ميادين العقائد والتفكير والمناهج بل كانوا يعتقدون فيهم مجافيتهم للفطر السليمة والنظرات المستقيمة، يرون في التتار همجيةً وفي الصليبية كفراً وشركاً. 

أما اليوم فقد انتبه الأعداء لسر المسلمين في قوتهم ومصدر عزهم فعملوا على محاولة النيل منه بالغزو الفكري وتكديس جهده لقلب المفاهيم وإفساد التصورات فاختل الميزان عند البعض، فوُجِدَ في دنيا المسلمين من يشكك في صلاحية الإسلام عقيدة وشريعة، ويوالي أعداء الله ورسوله الموالاة الممنوعة، ويعتقد الخير والسعادة في غير دين الله وفي غير حكم رسول الله، أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ولا يعلمون الكتاب إلا أمانيَّ. 

أيها المسلمون .. إن التراجع عن هذا الدين وعقيدته أو التشككَ فيه والانفصالَ عنه خسارة ما بعدها خسارة، وإنها القاصمة والحالقة، لا يعوضها لباقة ولا رطانة ولا يجدي بعدها براعة ولا تقليد.

إن العقيدة الصحيحة ليست زعماً يُزعمُ ولا كلماتٍ تقال باللسان ولكنها دليل وبرهان وواقع يُصدِّق المقالَ ويظهر على صاحبه، ويصبغُ حياته ووقته بما يُثبِتُ صحيح الاعتقاد.  

إن الدين في حقيقته سيطرةٌ على النفس وبواعثها وغاياتها وتوجيهٌ للمجتمع في معاملاته ونظمه وهيمنةٌ على الحياة في شتى ميادينها وأنشطتها. 

إنَّ الدين الحنيف هو الحياة التي يُتَذوقُ طعمها لأنه الصلة بالله، والسير على نور ٍ منه وبصيرةٍ وليست الحياة أكلٌ ونومٌ وعضلات، فتلك يشترك فيها مع الإنسان السباعُ وسائر الحيوان. 

الحياة إسلام وعقيدة، وسعىٌ في الأرض وسيرٌ على نورٍ من الله وبصيرة "ومن لم يجعلِ الله له نوراً فما له من نور". 

إن المقطوعين عن الله تعالى لا تتجاوز نظرتهم الحياةَ القاصرةَ القريبة بمتعها وشهواتها ولا يرتقي تطلعهم أبعدَ من مآربهم وأطماعهم الشخصية، ولكم أن تنظروا في حياة وحضارة من لم يرفع للإسلام رأساً ولا لمحمد صلى الله عليه وسلم اعترافاً وإقراراً، لتعلموا حقيقة  حياتهم المليئة بالشهوات والملذات الفارغة من الإيمانيات، الذين تتوقف حياتهم بمجرد مصيبة تنزل أو شهوة تمتنع حتى يبادر الواحدُ منهم بإنهاء حياته بقتل نفسه. 

إن المسلمين اليوم أحوجُ ما يكونون إلى ما يرد إليهم اعتزازهم بإيمانهم وإسلامهم وثقتهم بأنفسهم ورجاءهم في مستقبل مشرقٍ تكون فيه كلمة الله هي العليا ودينه الإسلام هو الظاهر. 

يجب أن يستشعر المسلمون مسئوليتهم وريادتهم، إن عليهم هداية هذه القطعان الضالة من البشر إلى الدين الحق والصراط المستقيم وقيادتها إلى الفضيلة والتقوى، وإن أول ما يكون به الإصلاح: تصحيحُ العقائد وتخليصها من المفاهيم المغلوطة والتصورات الفاسدة والتغلب على الانهزامية والثقة في الإسلام كله. 

هذه ذكرى وتذكير وعبرة مأخوذة من وصية رسول الله للأمة يوم ودّعها ليلقى ربه راضياً مرضيا.

عسى الله أن يجعل منها رجعةً إلى صراطه المستقيم وعودةً إلى الثقة في وعده الكريم "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وللمسلمين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وسار على دربه وتمسك بسنته إلى يوم الدين.

أما بعد، فيا أمة الإسلام .. اتقوا الله تعالى اتقوا الله ما استطعتم أيها العرب، اتقوا الله وثمنوا نعمة الله عليكم بالإيمان، اتقوا لله وخافوا الله تعالى، عضوا على الإسلام ولا تتخلوا عنه فلم يكم مقام في الجاهلية "أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون".

لم يكن لكم مقام في الجاهلية، ولم تنظر إليكم الأمم، ولم تعطكم شيئا من الاحترام، حتى منّ الله عليكم وخصكم من بين العالمين فجعل أكرم وأشرف رسول منكم، كرّمكم الله برسوله وشرفكم الله بأن جعل وحيه، بل أكرم وحي نزله على البشرية جعله بلسانكم العربي، فأنتم بالإسلام أمة وأنتم بالإسلام لكم تحسب الأمم لكم ألف حساب.

يقول صلى الله عليه وسلم "نصرت بالرعب مسيرة شهر"، نصره الله تعالى قبل أن يتحرك إلى عدوه وبينه وبين عدوه شهر كامل يرتجف عدوه هناك من الخوف، "سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب" الرعب في قلوبهم من الإسلام، فلا تتخلوا عن الإسلام، واحذروا لا تبيعوا أنفسكم ولا ترخصوا أنفسكم بالتخلي عن الإسلام.

يقول معاوية بن أبي سفيان أو غيره من الصحابة يقول لا تأتوني بأحسابكم وأنسابكم يوم القيامة

ويأتي الناس بمحمد صلى الله يعني يتابعونه ويؤمنون به، فهم أولى به منكم يومئذ. نعم هذه الدنيا ستنتهي وسيقبل البشر على ربهم، فمن آمن بالله ورسوله فهو صاحب المقام الرفيع، ومن تخلى عن الإسلام فليس له مقام، ولم يدخل من الآخرة من باب الرضوان.

فيا أمة الإسلام..  يا معشر العرب .. استيقظ رسولكم صلى ذات يوم محمرة عيناه، يقول ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها .." يقول صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب، ليس للعرب والله منقذ بعد  الله إلا سفينة الإسلام، وليس للعرب وللمسلمين منقذ بعد الله إلا أن يركبوا في سفينة محمد صلى الله عليه وسلم، مهما كانت الضغوط ومهما تكالبت عليكم الأمم فلن يحترمكم العالم إلا إذا احترمتم أنفسكم، وقمتم بهذا الدين، ودينكم دين الحق والعدل والسلام، وينهى عن الاعتداء على أي إنسان مهما كان، ولا يكره أحدا على الدخول فيه "لا إكراه في الدين" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

فيا أمة الإسلام .. الله الله في الإسلام، لا يؤتى الإسلام من قبلكم أيها العرب، احذروا فهذه أمانة الله في أعناقكم، وسوف يسألكم الله عن الإسلام.

أئمة الإسلام من العرب، خير من قام بالإسلام هم العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان، خير من قام واهتم بعقيدة الإسلام هم العرب، للعرب بعد الله تعالى وبعد رسوله  فضل كبير على بقية المسلمين بل على العالم كله الذين أتوا لهم بالدين الحق.

فالله الله، لا تضحكوا العالم عليكم باختلافاتكم واستهتاركم، التاريخ لن يرحم أحدا سيسجل كل شيء، لكن من اهتم بدين الله تعالى وفقه الله تعالى، وُفق لأن يكون هاديا مهديا في هذه الحياة وثبته الله تعالى وسجل الله له سيرة حسنة وسخر له عباده يدعون له حتى بعد مماته.

أسأل الله أن يرد العرب والمسلمين والناس أجمعين إلى رحابه ردا جميلا.

هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه كما أمركم ربكم جل وعلا في محكم التنزيل بقوله "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".

 

طباعة