جامع الامام محمد بن عبدالوهاب
نبذه عن الجامع

  16-05-2012

 يعد جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب ، الذي تم افتتاحه في 21 محرم 1433هـ الموافق 16 ديسمبر 2011م، ،واحدا من اكبر المشاريع التي اضطلع بانجازها المكتب الهندسي الخاص وأكثرها نفعا للمجتمع ،كمقصد للعبادة والتعلم.ويضع  جامع الإمام، دولة قطر في مصاف الدول الإسلامية الأكثر اهتماما بالتراث والحضارة الإسلامية الأصيلة.وقد حرص المكتب الخاص على أن يكون بناء الجامع محافظا على فن العمارة القطرية الأصيلة، الذي يجسد التراث القطري في بساطته ورونقه. ويأتي بناء جامع الإمام على شكل وطريقة جامع بوالقبيب الموجود في منطقة السوق بجوار شارع حمد الكبير، وقد بنى الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني – رحمه الله - مؤسس قطر جامع بوالقبيب في ثواب والده.وليس من المصادفة أن يتزامن مرور عام- منذ رفع الستار عن هذه التحفة المعمارية الإسلامية - مع زهو الاحتفالات باليوم الوطني الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر 2012 ،ومع ما تعيشه دولتنا الفتية من نهضة شاملة على أكثر من صعيد باستضافة كاس العالم 2022.

المساحة والموقع  

تبلغ  المساحة الإجمالية لجامع الإمام  نحو 175 ألف متر  مربع ويقع في منطقة الجبيلات إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة ويطل بواجهته الغربية على نادي قطر، تضم ارض الجامع والبالغة مساحتها، 175,575 مترا مربعا، حدائق ترفيهية ومواقف سيارات مكشوفة،ومغطاة، ومبنى للخدمات ومبنى الجامع. ويتسع الجامع داخل الصالة المكيفة لحوالي 11000 مصلٍ والصالة المكيفة المخصصة للسيدات تتسع لحوالي 1200 مصلية ويمكن الصلاة في صحن الجامع وفي الساحة الأمامية للجامع ويستوعبان 30000 مصلٍ.

مبنى الجامع 

ينقسم مبنى الجامع أفقيا بدءا من الجهة الشرقية، صعودا نحو القبلة إلى  كل من الباحة الخارجية، الأروقة،الباحة الداخلية "صحن الجامع" وأخيرا قاعة الصلاة"المصلى"، ويصل إجمالي المساحة المبنية لمبنى الجامع إلى"19,565" مترا مربعا ،فيما تمتد الباحة الخارجية على مساحة "14,953" مترا مربعا، وتقوم بربط مستوى المرافق الخارجية مع مستوى صحن الجامع عبر درجات ومنحدرات لذوي الاحتياجات الخاصة من الجهات الثلاثة. 

إبداع معماري 

يستوعب الجامع،الذي تنساب فيه خطوط العمارة الإسلامية الاصيلة30 ألف مصل في أوقات الذروة والمناسبات،وتشمل مساحته الإجمالية البالغة نحو 175 ألف متر، أماكن الوضوء للرجال والنساء،وروعي في تصميم خدمات المياه أن تكون مستوحاة من تصميم احد موارد المياه العذبة التقليدية في قطر،ويضئ الجامع، ويزينه، 28 ثريا نحاسية دائرية متعددة الطبقات  معلقة على ارتفاع 14 مترا،أما الأنظمة الصوتية فهي عالية التطور،ذاتية التحكم والتوجيه،لتخفيض ومعالجة صدى الصوت إل أدنى حد ممكن،كذلك يضم الجامع شبكة ثابتة من الكاميرات توفر نقلا تلفزيونيا مباشرا بصورة أسرع وأسهل في أي وقت .تستوعب مواقف السيارات بالجامع نحو 3 آلاف سيارة ،سواء في أماكن مكشوفة أو مغطاة. ويحيط بالجامع حزام اخضر من الأشجار على مساحة 47362 مترا مربعا.

القدرة الاستيعابية 

عبر أحد الأبواب الشمالية،المصنوعة من خشب التيك الصلد المنقوش يدويا بحرفية عالية والمرصع بالنحاس المعتق،يدخل المصلون إلى ما يزيد على سبعة آلاف متر مربع "7040" مترا مربعا،من السجاد المصنوع من الصوف الطبيعي ذي التصميم البسيط والأنيق الذي يستوعب ما يكاد يصل إلى عشرة آلاف مصل "9990 مصليا" وذلك في الطابق الأرضي، أما في طابق الميزانين فتتسع قاعة الصلاة 1200 مصل من الذكور وملهم من الإناث ليصل مجموع استيعاب المصلين إلى ما يقارب أثنى عشر ألفا وأربعمائة مصل "12364 مصليا" وبإضافة 8332 مصل وهو عدد المصلين الذي يمكن أن يستوعبه صحن الجامع والأروقة في أوقات الذروة والمناسبات مثل صلاة عيد الفطر والأضحى ،فيمكن أن يصل استيعاب الجامع إلى ما يزيد على عشرين ألفا "20,678" من المصلين. يمكن الدخول إلى المصلى أيضا عبر الأبواب الجانبية الثمانية، أربعة في كل جانب والتي تصل مباشرة من الباحة الخارجية إلى الممشى الرخامي الجانبي للمصلى ومنه للسجاد، على جانبي الجدار القبلي يوجد ركنان دائريان للقراءة مزودان برفوف للكتب ومقاعد.

 

 

سعة وانسيابية

يمر الزائر عبر الرواق الشمالي بحمامات ومكان وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعدها يصل إلى بوابة الجامع الشمالية التي تفضي مباشرة إلى الأروقة على عكس بوابة الجامع المخصصة للنساء والتي تفضي إلى بهو مغلق مفصول عن الأروقة وصحن الجامع ، ويفضي هذا البهو مباشرة إلى متوضأ النساء يمينا ويسارا عبر المصعد أو الدرج الذي يقود إلى مصلى النساء في طابق الميزانين.ويمكن لمتوضأ النساء أن يخدم 80 مصلية في نفس الوقت. بينما يتسع متوضأ ذوي الاحتياجات الخاصة لأحد عشر مصليا،أما متوضأ الرجال فيقع في القبو ويتم الوصول إليه عبر مصعد ودرجين في كلا طرفي الرواق الشمالي .يخدم المتوضأ 317 مصليا في نفس الوقت،ويتصل القبو عبر نفق تحت ارضي مع مبنى الخدمات.

قباب وأروقة 

يكسو الرخام المصقول ذو اللون الترابي أرضية صحن الجامع والأروقة،بينما تظلل الأروقة 65 قبة صغيرة تتدلى منها ثريات نحاسية تنير الأروقة ليلا.يتوسط النوافذ الأربع على الجدار القبلي كل من المحراب والمنبر ، ويبلغ ارتفاع المحراب  من الداخل 11 مترا ويكسوه الرخام الأبيض ويتوسط جزأه العلوي لفظ الجلالة، ويزين المحراب من الخارج قبتان صغيرتان، وبذلك يصل عدد القباب في الجامع إلى 96 قبة متضمنة قباب المصلى،والأروقة،والحراب،وقبة المئذنة.

السقف ذو القباب 

يرتفع السقف المقبب ذو القباب الثماني والعشرين ما يزيد على تسعة وعشرين مترا "29.15 مترا" عن أرضية المصلى بواسطة الأقواس المكسوة بالجبس المزخرف والأعمدة التي كسيت بالرخام الأبيض وزينت تيجانها في الإضلاع الشمالية لتستخدم كرفوف لحفظ القرآن الكريم تعلق عليها أبواب نحاسية  صغيرة.

ملتقيات للقرآن وعلومه

وفي طابق الميزانين من الرواق الجنوبي توجد قاعة لتحفيظ القرآن للإناث تتسع لأربعين دارسة وبجوارها تقع المكتبة التي تتسع لتسعين مطالعا.وفي الجهة المقابلة من الرواق الشمالي يوجد مكتب لكل من الإمام والخطيب وبجوارهما قاعة تحفيظ القرآن للذكور، والتي تسع لتسعين دارسا.

 

أنظمة الإضاءة 

تتم إنارة مبنى الجامع ليلا بواسطة نظام إضاءة صمم لإظهار خصائص الجامع المعمارية والجمالية فاستخدمت تقنيات الإضاءة المخفية و غير المباشرة وإضاءة الصمامات الثنائية الباعثة للضوء LED)).والمبنى بالكامل مزود بنظام تحكم ذاتي حيث يضبط ويراقب أنظمة مكيف الهواء،واستشعار وكشف ومكافحة الحريق،والصوت، والإنارة،ونظام البث التلفزيوني.تنير المصلى ثمان وعشرون ثريا نحاسية دائرية متعددة الطبقات معلقة على ارتفاع 14 مترا ويصل ارتفاع أكبرها إلى سبعة أمتار من قاعدتها إلى نقطة تعليقها،ويتم التحكم بدرجة إنارة الثريات بواسطة نظام تلقائي يتناسب مع كمية ضوء الشمس المختلفة عبر أوقات النهار،بحيث تزداد درجات إضاءة الثريات مع تناقص كمية الضوء الداخلة للمصلى عبر النوافذ حتى تصل لقمة الإضاءة القصوى ليلا.

كاميرات النقل التلفزيوني

تم تزويد المصلى بشبكة ثابتة من كاميرات النقل التلفزيوني والإضاءة الخاصة بها، وهي بالإضافة إلى مثيلاتها في صحن الجامع وعلى البوابات،ترتبط بغرفة الإخراج والنقل التلفزيوني في المبنى والمتصلة بدورها بشكل مباشر مع هيئة تلفزيون قطر، الأمر لذي يؤمن نقلا تلفزيونيا أسرع وأسهل ومتاحا في كل الأوقات.

نظام صوتي متطور 

يكسو جدران المصلى الرخام الأبيض الصافي حتى ارتفاع أربعة أمتار من الأرضية،وتمت معالجة سطوح الجدران من هذا الارتفاع وحتى السقف بطبقة ذات خصائص صوتية،تمنع حدوث الصدى وتحد من ارتداده،وتداخل الأمواج الصوتية،هذه المعالجة الصوتية لسطوح المصلى الداخلية،بالإضافة إلى أجهزة النظام الصوتي المتطورة ذات التحكم والتوجيه الديناميكي ،استطاعت أن تؤمن وضوح الصوت وثبات جودته في أي زاوية من زوايا المصلى، الأمر الذي كان تحديا حقيقيا عب التحقيق نظرا للأرقام الكبيرة لأبعاد المصلى (29 x 64 x 112)م.

نوافير وأنوار

تم تزويد الباحة الخارجية بمنحدر للسيارات يؤمن وصولها من مدخل المناسبات  حتى بوابة صحن الجامع،ويتوزع في جهات الباحة الخارجية أربع نافورات للمياه العذبة مستوحاة من تصميم احد موارد المياه التقليدية في قطر. ينتشر في الباحة ايضا 120 مصطبة حجرية ذات تصميم خاص تحوي داخلها تجهيزات إنارة تضئ الباحة الخارجية ليلا، إلى جانب المصابيح ذات التصميم التقليدي على حافة السور، وقد صنعت المقاعد وأرضية الباحة من حجر الغرانيت الصلب.

خدمات شاملة 

تمتد المواقف المكشوفة للسيارات والشوارع الداخلية على مساحة تزيد على  80 ألف متر مربع وتستوعب 2615 سيارة،وقد تم رصف أرضية المواقف المكشوفة والشوارع الداخلية بحجر البازلت الطبيعي الذي يعطي قيمة جمالية أعلى من الإسفلت تزداد مع مرور الوقت،وتنار المواقف الخارجية ليلا بواسطة 1816 عمودا حجريا قصيرا تم تصنيعها خصيصا لتناسب مادة الرصيف الحجرية.

المواقف المضاءة تقع تحت الباحة الخارجية وتمتد على مساحة(14,470) مترا مربعا،وتتصل المواقف المغطاة مع تلك المكشوفة بواسطة مدخلين ومخرجين منفصلين لتأمين سهولة حركة 350 سيارة تستوعبها مواقف الجامع إلى 2952 سيارة،ترتبط المواقف المغطاة مع الباحة الخارجية بواسطة زوجين من السلالم الكهربائية المتحركة والمدرجات المحيطة بها.

إطلالة بانورامية

بعد السير نحو ما يقارب الأمتار السبعين من درج الباحة الشرقي، يدخل الزائر إلى الأروقة المؤدية إلى صحن الجامع عبر بوابة ضخمة ترتفع ما يقارب ثمانية أمتار ونصف المتر,ولإطلالة بانورامية من المئذنة،إذا اختار الزائر الوصول إلى المصلى عبر الأروقة المظلة،فسيتجه يمينا ليقابله في الزاوية الشمالية الشرقية من مبنى الجامع الدرج الصاعد إلى المئذنة، التي ترتفع عن صحن الجامع ما يزيد على 65,25 مترا. ويقدم الطابق العلوي من المئذنة إطلالة بانورامية (360) درجة على مدينة الدوحة ويتم الصعود إليها بواسطة مصعد مكسو من الداخل بالنحاس المعتق والخشب المزخرف بالنقوش القطرية.

مداخل ومخارج 

تتصل المواقف المكسوفة مع الشوارع المحيطة عبر ثلاثة أزواج من المداخل والمخارج،اثنان منها على شارع المهندسين شمالا،والثالث على الشارع الفرعي الواصل بين شارع المهندسين وشارع خليفة. وجدير بالذكر أن أعمال المشروع امتدت لتشمل تحسين وتوسيع الشارع المذكور بالإضافة إلى إنشاء مخرج جديد على شارع خليفة لتخفيف وتلافي حدوث اختناقات مرورية على شارع الاستقلال،حيث انه من المعلوم أن المصلين يأتون إلى الجامع في أوقات متباعدة ولكنهم في الغالبية يغادرون في فترة قصيرة نسبيا.

مبنى الخدمات 

يحتوى مبنى الخدمات على المحطة الكهربائية الفرعية للجامع بالإضافة إلى المولدات الكهربائية الاحتياطية ، وخزانات ومبردات ومضخات مياه التكييف،ومضخات نظام مكافحة الحريق،ومضخات مياه الري،ومكاتب لمهندسي التشغيل والصيانة،ويصل إجمالي المساحة المبنية للخدمات 2414 مترا مربعا، ويتصل مبنى الجامع بواسطة نفق خدمات تحت ارضي يصل وحدات معالجة الهواء في القبو.

البيئة الخضراء

يحيط بموقع الجامع شريط اخضر يلتف حول المواقف الخارجية والمباني وتصل مساحته على 47362 مترا مربعا، يغطيها مزيج من النباتات والأزهار الموسمية المتنوعة والشجيرات ، وأخيرا الأشجار التي يبلغ عددها بين كبيرة وصغيرة 1642 شجرة معظمها من شجر السدر المحلي، ويتم ري المساحات الخضراء بواسطة شبكة مياه داخلية خاصة بالجامع.

 

 

http://www.jameaalemam.com