|
17-06-2013 |
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن ويضلل فلا هادي له، واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، بلغ الرسالة ونصح للأمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن قومه ورسولاً عن أمته صلوات الله وسلامه عليه.
الله عز وجل اصطفى من الخلق رسلاً وجعل خيرهم محمداً، واصطفى من البقاع بقاعاً وجعل خير الأرض مكة بلد الله الحرام ذلك البلد الذي جعله الله للناس قياماً وأمناً، نشأ فيها
نشأ في مكة المكرمة بلد الله الحرام ذلك البلد الذي جعله الله للناس قياماً وأمناً، وهاجر إلى المدينة المنورة عليه الصلاة والسلام وبها أقام دولته ونشر دعوته صلوات ربي وسلامه عليه.
هذا الرجل عليه الصلاة والسلام، كمَّله الله وآتاه من النعم ما لا حصر لها " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ " سورة الكوثر الآيتان 1،2)، أعطاه الله الخير كل الخير، وسوف يبعثه الله سبحانه وتعالى مقاماً محموداً، يحمده عليه الأولون والآخرون صلوات الله وسلامه عليه.
محمدٌ عليه الصلاة والسلام سيرته حياته طفولته نشأته إلى أن بلغ أشده مع زواجه وسفره في صغره عليه الصلاة والسلام كل ذلك محفوظ واضح وضوح الشمس.
محمد عليه الصلاة والسلام سيرته حياته طفولته نشأته إلى أن بلغ أشده مع زواجه وسفره في صغره صلوات الله وسلامه عليه، وهاجر إلى المدينة المنورة عليه الصلاة والسلام وبها أقام دولته ونشر دعوته صلوات ربي وسلامه عليه.
لما بدأ الوحي لما كان في الغار عليه الصلاة والسلام ونزل عليه جبريل اقرأ قال ما أنا بقارئ ثلاثاً والحديث طويل مشهور صحيح، وما حصل له في بداية الدعوة عليه الصلاة والسلام من الإسرار بالدعوة إلى الجهر بها إلى عرض نفسه على القبائل، إلى ذهابه للأسواق إلى أن التقى بوفد الأنصار في مكة عليهم رضوان الله إلى أن بايعهم بيعة العقبة الأولى ثم الثانية ثم خطط لهجرته وهاجر، وقبل ذلك أذن للمستضعفين بالهجرة إلى الحبشة ورعى أصحابه بعناية ووصل المدينة عليه الصلاة والسلام وأقام العهود مع اليهود، وآخى حلاً للإشكالات في الهجرة آخى بين المهاجرين والأنصار، وجاهد في الله حق جهاده من بدء الغزوات إلى آخرها إلى أن ختمها بأكبر الغزوات في تبوك.
وصفه الله بأوصاف كثيرة وصفه الله وذكر نشأته وذكر شيئاً كثيراً من حياته حتى في أمور دقيقة ذكرها الله في محكم التنزيل، في قضايا في خلجات النفس، " وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ" سورة الأحزاب الآية 37، "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا
أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" سورة التحريم الآية 1)، ذكرها الله سبحانه وتعالى، " تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ " سورة الأحزاب الآية 51، آيات كثيرة من طفولته من قوله عز وجل ألم يجدك يتيما وذكر نشأته طفولته يتمه ووجدك ضالاً فهدى وذكر فقره ووجدك عائلاً فأغنى، ذكر الله عز وجل مجمل سيرة نبيه صلى الله عليه وسلم.
عباد الله هل فكرنا لما ذكر الله ذلك، هل فكرنا دوماً مع أنفسنا كيف حفظ الله هذه السيرة، وحفظ هذا الكلام. تلك السيرة قيّد الله رجالاً آتاهم الله من القدرات والطاقات الذهنية وصفاء النفس وذكائها، استطاعوا أن يميزوا به ما دُسّ على النبي وكُذِّب عليه، وبين ما فعله على الحقيقة، ميزوا بين الصحيح والضعيف، درسوا كل رجل روى عن النبي صلى الله عليه وسم حديثاً واحداً، تبينوا أحوال الرجال وأحوال الأحاديث، وصفُّوها ونقوها.
أحبتي الكرام قال الإمام ابن حزم في كتباه الصغير النافع الجامع جوامع السير قال لو لم يكن للنبي من حجة على الخلق إلا صفاء سيرته ووضوحها ونقائها لكفى بذلك حجة على الخلق.
عباد الله لا نبي بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام فاقتضت حكمة المولى وإرادة الجبار المتكبر عز وجل أن تبقى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بيضاء نقية واضحة جلية لأنه لا نبي بعده، غاب بشخصه غاب بجسده عليه الصلاة والسلام لكن سيرته حياته أقواله أفعاله عبادته أخلاقه زهده تزكيته لنفسه ولأصحابه باقية جلية واضحة حيّة لمن أراد أن يتدبر القرآن سيجدها، ومن درس سيرته سيجدها، ومن درس في صحيح البخاري سيجدها، ومن درس في الأحاديث سيجدها ويراها نصب عينيه.
النبي صلى الله عليه وسلم في بقاء سيرة حياته كأنه يعيش بين أظهرنا لمن آتاه الله عز وجل محبة صادقة للنبي صلى الله عليه وسلم لمن طهر قلبه رأى سيرة النبي، ومن الحكم العظمى في حفظ تلك السيرة قوله عز وجل وبيان هذا الأمر واضحاً جلياً يقول عز وجل "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ
كَثِيرًا" سورة الأحزاب الآية 21، الذي يرجو الله واليوم الآخر هو الذي تصفو نفسه ويدرك حقيقة سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام ليتأسى بها، رسوله الكريم لقد كان لكم في رسول الله أسوة وقدوة فأين المقتدين الذين يسيرون على نهجه، في آية الابتلاء الامتحان التي يسمونها العلماء بهذا الاسم تمنوا بعض الصحابة وأظهروا صدق محبتهم للنبي عليه الصلاة والسلام وأنهم يحبون الله، فأنزل الله آية واضحة " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" سورة آل عمران الآية 31، من أراد أن يحبه الله من أراد أن يفوز بهذا الفوز العظيم أن يحبك المولى خالق السموات والأرض الجبار سبحانه وتعالى مالك الملك عز وجل، إذا أردت أن يحبك الله فاتبع محمدا عليه الصلاة والسلام، من أراد أن يفوز بهذا الشرف أن يحبه يلزم هدي محمد، قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني، هذا الأمر في الإتباع على عمومه، التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم على عمومه، أمراً عاماً في كل شؤونه عليه الصلاة والسلام.
وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤكد أن أتباعه في الإتباع ليظهر أن هذا الأمر ليس لك فيه خيار تحرص تسير على هديه، يقول عليه الصلاة والسلام "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري، صلوا كما رأيتموني أصلي، كما شاهدتموني أخذتم العلم، صلوا كما رأيتموني أصلي.
ونحن نصلي يا عباد الله هل نستشعر أننا نتأسى بالنبي أننا نتبع النبي، هذا في الأمر الواضح الجلي في الصلاة أنت مطالب أن تصلي كما صلى النبي عليه الصلاة والسلام، أن تستأنس بهديه في صلاته ويقول صلى الله عليه وسلم من توضأ نحو وضوئي هذا، أن تقلده في الوضوء، من ابتلي بالوسوسة وأخذ يغسل كفيه وأراد تكرار ذلك نسأل الله السلامة والعافية، إننا ما اتبعنا النبي صلى الله عليه وسلم، من توضأ نحو وضوئي هذا قلد اتبع النبي صلى الله عليه وسلم في وضوئه، مرة هذا الواجب في الوضوء مرتين في الارتقاء ثلاث بلغت الكمال أربع مرات زدت وخالفت وابتدعت، أتيت بأمر زائد، مسح الرأس مرة واحدة مقبلاً ومدبراً براحتيك بأصابعك، زدت مسحت مرتين ثلاثا خالفت، من توضأ نحو وضوئي. ويقول عليه الصلاة السلام في الموقف العظيم في موقف الحج خذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا، خذوا عني مناسككم قلدوني إتبعوني، تعلموا مني خذوا عني مناسككم، أمر في غاية الوضوح، أمر في غاية الوضوح، هذا هدي النبي عليه الصلاة والسلام جلياً واضحاً بين أعيننا، فهل شمرنا لإتباعه عليه الصلاة والسلام، والنظر في سيرته والتأمل في هديه في الحياة كلها.
اعلم عبد الله، اعلم أنك مطالب أن تتبع هدي النبي عليه الصلاة والسلام في الظاهر والباطن، وهنا أمر في غاية الأهمية، النبي عليه الصلاة والسلام في الأعمال القلبية بين لنا كثيرا من المواقف وحذرنا من كثير من الذلل، حذرنا من الرياء، حذرنا من ابتغاء غير وجه الله، وبين لنا أهمية أعمال القلوب، "ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب" رواه البخاري ومسلم)، النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه اللهم " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" .رواه الترمذي وقال حديث حسن .يبين لنا عليه الصلاة والسلام بأن القلوب تتقلب وبأنها ترد عليها الشهوات والشبهات فيحذر النبي عليه الصلاة والسلام من مغبة الانزلاق في الإغراء القلبي ويبين خطورته وأن الخطر انحراف القلب، وانحراف القلب أشد بكثير من انحراف أعمال الجوارح.
النبي صلى الله عليه وسلم يبين في الحديث الصحيح أول من تُسعِّر بهم النار ثلاثاً، رجل قرأ القرآن، أصل الذكر تلاوة القرآن خير الذكر خير ما صرفت فيه الأوقات تعلم القرآن، تعلّم القرآن وعلّمه، خيركم من تعلم القرآن وعلّمه، خير الذكر يأتي يوم القيامة ويكونوا قلة، ونسأل الله أن يكون أقل من القلة وألا يكثروا، يكونوا أول ما يؤمر بهم، ويكونوا أول من تسعر بهم النار في الأولى، فيقول ويسأل فيقول كذبت قرأت القرآن ليقال قارئ وقد قيل، أخذت أجرك في الدنيا، يمدحك الناس في الدنيا تقاضيت الأجر في الدنيا فليس لك أجر اليوم فيؤمر به في النار.
رجل بين الصفين حمل روحه على كفيه وقاتل واجتهد في القتال ويؤمر به يوم القيامة إلى النار، لِما لََما قاتل حمية قاتل ليقال شجاع، قاتل ما قاتل ولم يحمل نفسه لإعلاء كلمة الله فيؤمر به إلى النار.
أحبتنا الكرام حذر النبي صلى الله عليه وسلم من انحرافات القلوب في جميع أنواعها، من الرياء ومن إرادة العمل لغير وجه الله، وأن يقصد العبد بعمله غير وجه الله، وغير ذلك من الانحرافات، ونحن لنا في رسول الله أسوة حسنة، نتأسى به في الظاهر، وعلينا أن نحرص كل الحرص أن نتأسى به في الباطن في الإرادات والمقاصد.
أحبتنا الكرام علينا أن ندرك تلك النعمة العظمى أن جعلنا الله من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم نعمة عظمى عليه الصلاة والسلام، وأن الله حفظ لنا القرآن سبحانه وتعالى وأن الله بين لنا سيرة نبيه وهدي نبيه فقامت الحجة.
اللهم رحماك رحماك، اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا، اللهم واجعلنا من الهداة المهتدين المتأسين، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على النبي الشافع المشفّع يوم الدين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أحبتنا الكرام، يقول الله "فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً" الكهف الآية 6)، ما هي الهموم التي كانت تشغل قلب النبي عليه الصلاة والسلام، ثمة أوصاف دقيقة في قلب النبي حملها الحبيب فبينها الله، حمل هم الدين تبليغ الدين، حمل هم الكافرين أنهم بقوا على كفرهم ولم يؤمنوا، فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا، لم هذا الهم لأنهم لم يؤمنوا لم يهتدوا والله يقول فلا تذهب نفسك عليهم حسرات من شدة ما حمله من هم على هؤلاء الأقوام الذين بقوا على كفرهم ولم يؤمنوا.
بيان من المولى لحقيقة ما يحمله هذا القلب التقي النقي قلب النبي الحبيب عليه الصلاة والسلام.
والله وهو يذكر سياق النعمة علينا في بعثة محمد عليه الصلاة والسلام، لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز، يعز عليه أي أمر يتعب الأمة، حريص عليكم فما بالك بهمه الذي يحمله تجاه أصحابه، رحيم قلبه عليه الصلاة والسلام همه على الكافرين، عزيز عليه حريص عليه الصلاة والسلام على أمته، "عَزِيزٌ
عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" سورة التوبة الآية 28).
انظر إلى شيء من جوانب حياته عليه الصلاة والسلام، يرى أصحابه وقد اجتمعوا في رمضان لكي يصلوا صلاة التراويح معه، ثم لم يخرج لهم في المرة الثانية ولا الثالثة، ويبن لهم أنه يحب أن يخرج لهم، ثم بين العلة ولكنه لم يخرج إليهم، لماذا؟ خوفاً من أن تفرض عليهم صلاة التراويح، خوفاً من أن تفرض عليهم صلاة التراويح، فلم يخرج لصلاة التراويح بأصحابه صلى منفردا في بيته وترك الصحابة وقد اجتمعوا في المسجد خشية أن تفرض عليهم.
ويقول عليه الصلاة والسلام وددت أني لم أتخلف عن غزوة، أرسل غزوات كثيرة، ولكنه صلى الله عليه وسلم آثر ألا يشارك فيها جميعاً رفقاً بأصحابه، رفقاً بأصحابه صلى الله عليه وسلم، وفي مواطن كثيرة نرى هذا واضحاً في حياته صلى الله عليه وسلم يترك الأمر خشية المشقة على الناس، رؤوف رحيم بأمته عليه الصلاة والسلام، هذا همه فنتأسى بنبينا في الظاهر والباطن، لننظر في قلوبنا ماذا تحمل من هموم لننظر كيف رحمتها بإخوانها ولينها بأخوتها، والنبي عليه الصلاة والسلام كان هذا هديه، وتأسى به أصحابه رضوان الله عليهم .
اللهم يا ذا الجلال والإكرام نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقنا محبة النبي صلى الله عليه وسلم، اللهم اجعلنا للنبي صادقين في المحبة، اللهم ارزقنا إتباعه، اللهم ارزقنا إتباعه، اللهم ارزقنا إتباعه، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اجعلنا ممن يحشر تحت لوائه يوم الدين، وممن يفوز بصحبته، واسقنا من حوضه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا.
اللهم يا ذا الجلال والإكرام اجعلنا لسنته ناصرين وعن أصحابه ذابِّين مدافعين، وألطف بأمة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم لطفك بأمة محمد عليه الصلاة والسلام.
اللهم إن إخواننا في سوريا قد بلغ بهم من الضيق ما تعلمه، سبحانك سبحانك أنت القوي.
اللهم أنزل عليهم نصرك وتب عليهم، اللهم وسدد رمي المجاهدين، اللهم وتقبل قتلاهم شهداء، اللهم ألطف بأطفالهم وتكفل أراملهم، اللهم إنهم حفاة فاحملهم جياع فأطعمهم.
اللهم إنه قل النصر، وتكالب العدو عليهم، وانقطعت السبل فلا سبيل ولا طريق إلا ما أتى من قِبلك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أنزل النصر من عندك يا حي يا قيوم، اللهم أنزل النصر من عندك يا حي يا قيوم.
اللهم أرنا في بشار وأعوانه يوماً أسوداً، اللهم عليك باليهود فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بالظالمين في مشارق الأرض ومغاربها، الله وارحم المستضعفين، وفك أسر المأسورين، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
اللهم ول علينا خيارنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك إلى يوم الدين.
عباد الله اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون وأقم الصلاة.
|