جامع الامام محمد بن عبدالوهاب
خطبة الجمعة بتاريخ 3 من مايو 2013م الدكتور محمد بن موسى الشريف

  17-06-2013

 

الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونسعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" (النساء الآية 1).
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" (آل عمران الآية 102).
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" (الأحزاب الآيتان 70-71).
واعلموا أن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أما بعد معشر المسلمين عباد الله، إن الله تبارك وتعالى قد شرّف هذه الأمة المحمدية المباركة وخصّها بخصائص دون العالمين، فمن ذلك أنه جلّ في علاه عبَّدها له، فنحن الأمة الوحيدة في الأرض اليوم التي تعبد الله تعالى وتوحده، التي تتجه إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء والطلب، التي تعرف الله تبارك وتعالى، وما دوننا من الأمم يعبدون الشجر والحجر والبقر، أما نحن فقد خصّنا الله بمعرفته وعبادة الله الواحد القهار، ثم إنه جل جلاله أنزل علينا أعظم كتبه وأجلها على الإطلاق، " ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" (البقرة الآية 2).
"وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلت الآيتان41-42).
جل جلاله، ثم إنه أرسل إلينا أعظم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم النبي الأجل الأكرم الأعظم، وختم به الرسالة والنبوة، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، فنحن خير أمة وكتابنا أعظم كتاب ورسولنا خير رسول وأعظم رسول وخاتمة الرسل الكرام عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام، وخصنا بعبادته، فنحن لذلك كله خير أمة وأعظم أمة، ونحن الأمة الإسلامية المهيمنون على غيرنا من الأمم، والذي ينبغي لنا أن نقود وأن نسود في الأرض، لا لشيء إلا لأننا نملك المفاتيح الحقيقية لإسعاد البشرية، وهذا الذي جعله الله تعالى لنا معشر المؤمنين يقودنا إلى الاعتزاز بهذا الدين العظيم الذي أسعد البشرية زمناً طويلاً، الذي غير التاريخ يوم نزل القرآن وبعث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
كانت البشرية تتخبط في ضلال بعد أن كانت الحضارات المادية على عظمها، كانت لا تساوي عند الله شيئا، واسمعوا لهذا الحديث الصحيح الصريح "إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب" (صحيح مسلم)، إلا بقايا من أهل الكتاب الذين بقوا على الدين الأول وعلى الكتاب الأول قبل التحريف والتبديل والنقصان".
هذا كان حال أهل الأرض قبل نزول القرآن العظيم وبعثة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فلما جاءت تعاليم هذا الدين العظيم إلى البشرية سُعدت بها طويلا وانقلبت موازين الحضارات، وما أحسن ما قاله الفاروق المحدّث الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم أن ذهب لاستلام مفاتيح بيت المقدس، عجَّل الله تعالى بفرجه وعجّل الله تعالى برجوعه إلينا، فقال له أبوعبيدة بن الجراح رضي الله عنه لما رآه على حالٍ مرجوحة من الثياب والهيئة، لو غيّرت من ثيابك يا أمير المؤمنين، فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! نحن أمة أعزّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.
قد ابتغينا العزة في غير الإسلام في القرن الفائت، في العروبة والناصرية والقومية والبعثية والماركسية، فماذا فعلت بنا تلك المذاهب الوضعية؟! زادتنا ذلاّ وهواناً، وتلقينا الهزائم هزيمة تلو هزيمة، وفعلت بنا أحقر العناصر البشرية فعلت بنا الأفاعيل كما تعلمون، وذلك لأننا جعلنا كتاب الله خلف ظهورنا ودُبر آذاننا، فحقّت علينا سنة الله التي لا تتخلف.
جاء يهودي إلى الفاروق عمر رضي الله عنه، قال يا أمير المؤمنين، آية أنزلت عليكم لو أنزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال وما هي قال " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا" (المائدة الآية  3).
قال الفاروق لأنا أعلم أين نزلت ومتى نزلت، نزلت عشية عرفة والرسول صلى الله عليه وآله وسلم على ناقته القصواء، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، والله تعالى في علاه يقول: ورضيت لكم الإسلام دينا.
الله أكبر، الله في علاه يرضى لنا الإسلام دينا ويُكمل لنا هذا الدين ويُتم علينا نعمته، فماذا بعد هذا يا عباد الله إلا الاعتزاز وإلا الفخر بهذا الدين العظيم الجليل.
ومن مقتضيات العزة بهذا الدين أن نفتخر به، فليس في ديننا معضلات العقول، ليس في ديننا شيء حرام يتمنى أصحاب الفطر السوية والعقلاء أن يكون حلالا، وليس في ديننا شيء حلال يتمنى أصحاب الفطرة السوية من العقلاء أن يكون حراما، بل هو دين متين مكتمل بيِّن، دين عظيم جليل.
حُقَّ لنا أن نفتخر به حَُق لنا أن نفتخر به باعتزاز وافتخار، لا نخجل من شيء فيه، ليس في ديننا شيء يدعوننا إلى الخجل منه، بل نرفع رأسنا به، بل هو أجلُّ الأديان وأعظم الأديان.
هذا الدين قال الله تعالى فيه "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ، وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران الآية 85).
نسأل الله تبارك وتعالى السلامة والعافية، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله لا يُخَيِّب من أمَّله، ولا يرد من سأله، ولا يقطع من وصله، ولا يُسلب من شكره، ولا يُبخس من عامله ولا من توكل عليه، ولا يضل من وثق به والتجأ إليه، أحمده سبحان وتعالى وهو المحمود وهو للحمد أهل، وأشكره وهو المشكور وهو للشكر أهل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا نبينا وعظيمنا محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه وخليله، صلَّ اللهم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله، فلنلزم أنفسنا بالتقوى، فإن أجسادنا على النار لا تقوى، ولنخف من يوم نمثل فيه بين عالم السر والنجوى، ولنستمع إلى أمر المولى "وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى" (البقرة الآية 197).
أما بعد معاشر المسلمين عباد الله من مقتضيات العزة والفخر بهذا الدين أن نعمل من أجله، أرأيت لشخص يحب أمر يلزمه ويدندن حوله، ثم هو بعد ذلك لا يلتفت إليه، لا يستجيب لأمره، ماذا نقول في حبه؟ لا شك أنه حب ناقص حب مبتور، عزة مبتورة ناقصة، كذلك الشأن في كثير  من المسلمين، عواطفهم باردة تجاه هذا الدين، يعملون ليل نهار لمصالحهم لمناصبهم لجاههم لتجارتهم لأموالهم لأهليهم وأولادهم، أما الإسلام وقضايا الإسلام فهي في وادٍ آخر، بعيدة عن اهتماماته، لا يكاد يفكر فيها، وإذا مرت في ذهنه وعلى قلبه فإنها تمر مرورا سريعا ،عاطفته باردة تجاه هذا الدين ولم يكن هكذا الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولم يكن كذلك الصدر الأول رضي الله عنهم أجمعين، بل كانوا يعملون للإسلام يعيشون للإسلام ويموتون للإسلام، يقدمون كل ما يملكون لهذا الدين العظيم، يبذلون كل ما يستطيعون لعزة هذا الدين المتين، أما نحن، أما نحن، فالمسلمون ينادون ويستصرخون في العراق في فلسطين في بلاد الشام في أركان في ميانمار وفي أماكن كثيرة من الأرض ينادون ويستصرخون!! أين  المسلمون؟ أين  المسلمون الذين يعتزون بهذا الدين ويُنسبون إليه؟ ماذا صنعوا لدينهم؟ ماذا صنعوا لإخوانهم ولأخواتهم؟ ماذا فعلوا؟
إن الله تعالى سائل كلٌ منا يوم القيامة، "يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ" (المطففين الآية 6). ذلك اليوم العظيم، ماذا فعلتم؟ قد ملكتكم، وهبتكم، أعطيتكم، سخرت لكم، ماذا صنعتم فيما ملكتكم ووليتكم إياه؟ ماذا صنعتم في مواهب وملكات؟ ماذا فعلتم في الثروات ماذا فعلتم في الأموال والجاه والتمكين في الأرض؟ هذا سؤال يجب على كل واحد منا أن يفكر في إجابته طويلا وكثيرا !! ماذا صنع لهذا لدين؟ وفي يده أن يعمل الكثير، كل منا يستطيع أن يصنع الكثير في حدود ما آتاه الله تعالى إياه، وتحت قوله تعالى "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" (البقرة الآية 286).
فانظر في وسعك يا عبد الله وفي إمكاناتك وقدراتك وفيما تستطيع أن تفعله، فاجتهد في صنع كل شيء لنصرة هذا الدين، ولإنقاذ إخوانك المسلمين، ولا تظنن يوما من الدهر ولا تفكرن أبدا في المَنِّ بصنيعك هذا، فإنك إن عملت لهذا الدين واجتهدت لذلك فإنما تعمل لنفسك وإنما تصنع لدرجاتك الأخروية، وإنما تفعل كل ما تستطيع لإعلاء منزلتك في الجنة، هذا ما يجب أن نفهمه جميعا، والله تعالى قد قال "وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" (العنكبوت الآية 6). إن الله لغني عن العالمين.
فإن عملت واجتهدت وبذلت وأعطيت كل شيء فلا تمنَّ على الله ولا على الناس، فإنك إنما تعمل لمنزلتك الأخروية، وإنما إن تخلفت يا عبد الله، فثق تماما أن لله تعالى جنودا عظماء يأتي بهم الله تعالى من رحم الغيب من حيث تدري أو لا تدري ينصرون هذا الدين، يقول الله "إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ" (النساء الآية 133). وقال الله تبارك وتعالى "وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" سورة محمد الآية 38)
الله أكبر، ثم لا يكونوا أمثالكم في الطاعة والهوان والرضا بالهوان والرضا بالدون والرضا بالتبعية والذل والمهانة، كما يقول الوالد لولده العاق أرجو أن يبدلني الله خيرا منك ولدا خير منك، ولله المثل الأعلى يخاطبنا ونحن البشر الفقراء الذين لا نساوي شيئا في ميزان الكون، إن تتولوا يستبدل قوما غيركم.
نسأل الله السلامة والعافية، فاعملوا عباد الله، فاعملوا عباد الله، نصرة لدين الله وإياكم والتخلف عن هذه النصرة في كل ما تستطيعون من جوانبها، كل يعمل كما قال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم " "اعملوا فكلٌّ ميسّـرٌ لما خلق له" (رواه البخاري ومسلم)، كل يعمل في حدود ما آتاه الله تعالى من ملكات وقدرات ومواهب، وفيما يستطيعه نصرة لهذا الدين العظيم، وإعلاء لرايته في العالمين.
ألا وصلوا وسلموا على البشير النذير، كما أمركم المولى الجليل فقال جل من قائل ولم يزل قائلا حكيما "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" (الأحزاب الآية56).
اللهم صل وسلم وبارك على ذي الوجه الأكرم والجبين الأزهر سيدنا أبا القاسم محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، وارض اللهم على آله الأبرار وصحابته الأطهار نخص منهم بالذكر ساداتنا أولي القدر العلي أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة والقرابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بفضلك وكرمك ومنّك وإحسانك إله الحق إله العالمين.
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم رحمتك نرجو ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق.
اللهم لا تجعل في يومنا العظيم هذا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته ولا مبتلى إلا عافيته ولا أسيرا إلا فككته ولا غائبا إلا رددته ولا عدوا إلا كبته ولا مريضا إلا شفيته ولا ميتا إلا رحمته ولا حاجة لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا يسّرتها وقضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أمِّنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.
اللهم وولي على المسلمين خيارهم وانزع عنهم شرارهم واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم أبرم لهذه الأمة المحمدية المباركة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك ويُذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.
اللهم أقم علم الجهاد واقمع أهل الشرك والضلال والفساد.
اللهم عبديك المنقطعين في الشام.
اللهم انصرهم يا رحيم يا رحمن وسدد رميتهم وأجب دعوتهم وانصرهم على عدوك وعدوهم.
اللهم احرسهم بعينك التي لا تنام واكنفهم بكنفك الذي لا يرام.
اللهم كن لهم وليا ونصيرا، وكن معهم سميعا بصيرا اللهم تقبل شهيدهم وتكفل يتماهم ونجهم برحمتك من القوم الظالمين.
اللهم عليك بطغاة الشام فإنهم لا يعجزونك، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، يا جبار السموات والأراضين.
اللهم مزقهم كل ممزق واجعلهم أحاديث.
اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن بعدهم إلى يوم القيامة عبرة وآية.
وانصر أهلنا أهل السنة في العراق، والنصر المسلمين في أركان بورمه، وانصر المجاهدين في فلسطين، وانصر الدعاة الصالحين في كل مكان.
وارزقنا صلاة طيبة في بيت المقدس قبل الممات، واجعلنا من الثلة الطاهرة التي تنظف المسجد الأقصى من رجس إخوان القردة ودنسهم، إنك يا مولانا على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
عباد الله "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚيَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" (النحل الآية 90).
فاذكروا الله العظيم الذي لا إله إلا هو يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، واشكروه على نعمه يزدكم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون، وأقم الصلاة.

http://www.jameaalemam.com