|
02-10-2016 |
أكـد فضيلة الشيخ عبداالله النعمة أن االله عـز وجـل لـم يجعل الـدنـيـا، دار بقاء وقــرار، وإنما جعلها دار انتقال وبلاء واعتبار، يخرج ً لا يميزون، ثم يبلغون فيها الـولـدان صـغـارا فـيـكـلـفـون، ثــم يـشـيـبـون، ثــم يــهــرمــون، ثم يـمـوتـون فيحاسبون، ومنهم مـن لا يـدرك الـهـرم ولا الشباب. وقــال، فـي خطبة صلاة الـجـمـعـة أمــــس بــجــامــع الإمــــــام مـحـمـد بن عبدالوهاب، إنه خلال هذا العمر الذي قضاه ،ً الإنسان في الدنيا عاش فيه تقلبات وأحـوالا ومـــرت بــه ٌ فــتــرات ضـاقـت عليه الـدنـيـا بما ،ً رحبت، حتى تمنى يومها أنه لم يخلق أبـدا ّسعت عليه حتى ظن أنه أسعد السعداء. ثم ات وتـابـع: هكذا الدنيا فـي تقلباتها وأحوالها والمؤمن يــدرك الحكمة مـن ذلــك، فيصبر في الضراء، ويشكر في السراء، ويعلم أن الكل من عند االله، فيثاب على شكره ويؤجر على صبره. ونوه إلى أنه من نعمة االله تعالى على عباده المؤمنين أنه إذا ابتلاهم رزقهم الصبر والرضى حتى ينالوا الجزاء الأوفى، وقد ثبت فـي الصحيحين أنــه صـلـى االله عليه وسلم قال: (ومن يتصبر يصبره االله) وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: (إن االله تعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة وينزل الصبر على قدر البلاء).
|