جامع الامام محمد بن عبدالوهاب
المسلمون سيجنون اثار التخاذل عن نصرة قضاياهم

  10-12-2017
اضغط على الصورة لعرضها بالحجم الطبيعي

 أكد فضيلة الشيخ عبد االله مــحــمــد الــنــعــمــة أن الــصــراخ والنواح، والشجب والاستنكار ّ ً، ولا يــــرد لا يــــرفــــع ظـــلـــمـــا ً، ولا يمكنه أن يحمي مغتصبا ً ً، مشيرا ً، ولا يقمع عـدوا أحـدا إلى أنه حيلة الضعيف الجبان، ّج بالعمل والأفعال. ما لم يتو ّ د، فــــي خــطــبــة صـــلاة وشـــــــــد الـجـمـعـة أمــس بـجـامـع الإمــام محمد بـن عـبـدالـوهـاب، على أنـه لا عـزة لجبان، ولا حياة لضعيف، وسيجني المسلمون آثــــار هـــذا الــســكــوت الــمــريــر، والتخاذل المشين عن نصرة قضاياهم والوقوف في وجه .ً ً مريرا عدوهم علقما ّــــر عــــن ألــــمــــه لـــواقـــع وعــــب الـمـسـلـمـيـن الــيــوم وهـــو يـرى بطولات النصر الماضية وقد ّلـت إلــى هـزائـم متتابعة تـحـو ومظاهر العزة والكرامة التي حـــازهـــا أســلافــنــا الـمـسـلـمـون ً فــيــمــا مــضــى قـــد عـــــادت ذلا ّـــم عـــلـــى ديــــار ً يـــخـــي وهـــــوانـــــا المسلمين وأوطـانـهـم. وذكـر أن أمــة الإســـلام صــارت أمـة مهانة ً ذلـيـلـة، مـهـدرة الـدمـاء والحقوق، مستباحة الأعراض والـحـمـى، تـقـتـات عـلـى مـوائـد الغرب، وتهزم أمام لصوصه وشـراذمـه. وتـسـاءل: ما الذي حل بأمة الإسـلام حتى هوت مــن عـلـيـائـهـا وتـكـالـبـت عليها ً: إننا اذا أردنـا الأمــم؟ مضيفا العزة والكرامة، وإنقاذ الأمة مما هي فيه من ذل وهوان، ونــكــبــات وجـــــــراح، والـــعـــودة بالأجيال المسلمة إلى منصة الــنــصــر والــــــريــــــادة، فــــلا بـد أن نـشـخـص الــــــداء، ونــعــرف الأســــبــــاب. وقـــــال إن أمــــة لا ً تعرف إلا االله لـن يغلبها أبـدا مـن لا يـعـرف االله، وإن أمـة تـعـرف االله تـعـالـى ثــم تـتـرك أمـره، وتتنكب عن صراطه، وتـسـتـبـيـح مــحــارمــه لخليقة بأن تهزم أمام ضعاف البشر، وأرذل الـجـيـوش، وأن يسلط عليها عـدوهـا، تلك سنن االله تـعـالـى ونـوامـيـسـه فــي أرضــه ّل ولا وخــلــقــه، الــتــي لا تــتــبــد ً ولا تتخلف، ولا تحابي أحــدا تجامله. وأكد أن من نصر االله نـصـره االله، ومــن خــذل االله خذله االله، ونصر االله تعالى إنـمـا يـكـون بـامـتـثـال أوامـــره، واجتناب نواهيه، ونصر دينه وكتابه وسنه نبيه صلى االله عـلـيـه وســلــم. ومــا نـصـر ديـن االله تعالى بأعظم من الابتعاد عن المحارم، وإظهار شعائر الدين العظيمة، وإقامتها على الوجه الصحيح. وأضـاف: ولا تـخـلـت عـنـهـا أمــة مـن الأمــم، وفـــــــرط فــيــهــا مــجــتــمــع مـن الـمـجـتـمـعـات إلا خــذلــه االله، وسـلـط عليه الأعــــداء، ووالــى عـلـيـه الــضــعــف والـــهـــوان مـن حيث لا يشعر.

http://www.jameaalemam.com